يدفعني ولا يفارقني ؛ يسألني ولا
يحاورني ؛ يوبيخني ولا يشكرني ؛ يكرهني ولا يحبني ؛ نعم يكرهني ولا يحبني
؛ لأني لا افهم معناه ولا احس به ؛ ولا آراه إن جاء امامي ؛ ولا اشمه ان
تململ نحوي ، ولا اسمعه ان نادى باسمي ،...
قلبي ضيق ، قلبي خشن ، قلبي لم يوفرله مكان في صدري ، ....
وحاولت ان اصلح عطب قلبي ، بالخروج من عالم الماضي وبناء حياة جديدة ،بالخروج من الوحدانية والتلاحم مع الآخرين...
المهم ،في الصباح الباكر قررت الخروج الى الحديقة ،...
وانا جالس في الحديقة حتى بدأ الناس يخرجون مثنى مثنى ، وبإلتفاتي لليمين
رأيت طفلان يتعانقان ، ابدأ الحسد يتماشى في جسدي ، وقررت إلغاء نظري
،...حتى سمعت رجل مسن يهلوس ببعض الكلمات العاطفية لزوجته ، وقررت الغاء
سمعي ،... بدأت اهدأ شيئا فشيئا ، حتى بدأت اشم رائحة ورد وزهور ، تنعش
الصدر والقلب ، ومن هنا اتت مجموعة من تساؤلات على رأسي ،لمن هدا الورد ،
مصدره ... وفجاة ، احس بيد تتماشى في راسي ، فتحت سمعي ، وبدات اسمع
تدبدبات قلبي ، وفتحت بصري ، ووجدت وردة امامي لفتاة كانت تنتظر ان استيقظ
من غيبوبتي ، بمجرد اول رؤية لها ، بدأت نار تشتعل في صدري ، نبضات قلبي
كادت ان تتوقف ، حتى احسست بالم في صدري ، وتشقق قلبي ، وتجمد معدتي
......الى ان صعدت إبتسامة في وجهي ،ودهب وجعي ، وفي تلك اللحظة احسست
بتدمر جدار اليأس في قلبي ، وبداية صفحة جديدة في حياتي