~مُــــــــلك القلــــــــــوب~ قصة قمــــــــــــــه في ال

الجزء: الأول






_في بيت بوبدر_



على الغدا
العايلة كلها كانت مجتمعة، بوبدر وأم بدر، وبنتهم نوره 28 سنه اليوم زايرتهم مع عيالها: محمد 8 سنين، وشوق 3 سنين
وبدر 23 سنه، وطلال 18 سنه، وحمد 13 سنه
والجدة أم عبدالله (بوبدر)


سوف نسرد بدايات هذه القصة منذ عام 1989م، في دولة الكويت الحبيبة
إلى نهايتها والتي سوف تكون في عام 2008م إن شاء الله
_____________________________________




بوبدر بعد ما تغدا وشبع، التفت على ولده بدر وقال: شوف يا بدر اللي بسنك خلصوا الجامعة .. وأنت توك ثاني سنه بالجامعة .... أبيك تشد حيلك وتبيض وجيهنا وتجيب الشهادة العالية

بدر وهو منهمك بالأكل: إن شاء الله يبه

والتفت على طلال ولده وقال: وأنت بعدي يا ولدي ... ما بقى لك ألا هالسنه وتخلصها إن شاء الله بغمضة عين

ابتسم طلال لأبوه
طلال كان الوحيد من أخوانه اللي محافظ على دراسته وملتزم فيها لأبعد الحدود

ولما لف بوبدر على أصغر عياله (حمد)
ما تكلم، لأنه معصب عليه، ماخذ دور ثاني بالرياضيات، ودرجاته كلها نازله
_______________________________________________




_في بيت عبدالعزيز بوحصه_


بيت بوحصه كان البيت الملاصق لبيت بوبدر
بوحصه أخو بوبدر الأصغر على طول
وما عنده إلا بنته حصه، جابها بعد 4 سنين من زواجه


وما رضى يتزوج وحده غير زوجته أم حصه، لحبه لها وتعلقه فيها، ويخاف لا يزعلها لو يتزوج ثانيه، فأكيد شال هالفكره من راسه نهائياً


إلا أن رزقه ربه ببنته حصه، واللي الحين صار عمرها 10 سنين


والكل مدلعها ومدللها، سواء من بيت أهل أمها
ولا من بيت عمامها، وجدتها والكل
وأمها وأبوها ملبين لها كل طلباتها وقبل لا تطلب، الشي يجي لي عندها


حصه: مــــاما

أم حصه: عيون أمج

حصه: ماما اليوم بروح بيت عمي عبدالله ... محمد وشوق عندهم

أم حصه: إن شاء الله حبيبتي ... كلنا بنزورهم الليلة ... بيت عمج علي بيجون وبيت عمتج فاطمة بيجون بعد

حصه: لا أبي الحين

أم حصه ابتسمت لبنتها وقالت: خلاص يا عمري ولا يهمج .. الحين الحين


نادت أم حصه الخدامة وقالت لها توصلها لبيت عمها وتقعد عندها
قامت حصه لبست وكشخت وراحت لبيت عمها
وكان لبسها من أحلى وأكشخ البدلات وأغلاها
رفعت شعرها البني الغامج على بشرتها البيضا، ورشت عطرها المفضل وطلعت
__________________________________________________




_في بيت بوبدر_


دخلت عليهم حصه بكامل زينتها

الجدة نوره (أم عبدالله): هلا .. هلا ببنتي حصوصه تعالي حبيني يا نظر عيني



قربت من جدتها بدلع وسلمت عليها
كانت متعوده الدلع من كل اللي حواليها



طلال: أفا حصوصه ما تسلمين علينا؟؟

سلمت عليه وعلى عمها وزوجته وعيال عمها وقعدت مع محمد وشوق عيال نوره
__________________________________________________ __




بعد صلاة المغرب، تجمعوا كلهم ببيت أخوهم الكبير عبدالله (بوبدر)


علي (بوأحمد) وعياله: أحمد 10 سنين، وغالية 6 سنين (على اسم جدتها أم أمها المتوفيه _الله يرحمها_)

وعمتهم فاطمة (أم فهد) وعيالها: أمل 18 سنه، وفهد 14 سنه وناديه 10 سنين، وأخيراً ندى 6 سنين


الجدة نوره: يا هلا .. يا هلا ... بعيالي يا هلا ... والله إن شوفتكم تسوى الدنيا وما فيها



راحوا سلموا على أمهم وقعدوا عندها كلهم بوبدر وبوحصه وبوأحمد وفاطمة
وحريم عيالها وعيالهم، وأحفادها



الشباب ترخصوا منهم وطلعوا، بدر وطلال وحمد ومعاهم فهد



أمل كانت عينها على بدر ولد خالها
كان تمــــــــوت فيه بين نفسها وبينها
وهو يبادلها نفس الشعور


لكن بالكتمان وبالنظرات السريعة




طلع بدر آخر واحد فيهم
وسكر الباب وراه وحس نفسه فرحان من بعد ما شافها!




سبحان الله وبحمده


--------------------------------------------------------------------------------

وبعد 5 دقايق
قاموا الرجاجيل وطلعوا بعد ما قعدوا شوي مع أمهم وأختهم




الحريم طفشوا من الصغار وإزعاجهم



فصرخت فاطمة وقالت: كل العيال ينزلون السرداب يالله



راحوا يركضون بسرعه تحت
__________________




حصه كانت المسيطرة على الكل
وناديه بنت عمتها كانت ذراعها اليمين
وصديقتها اللي مستحيل تتخلى عنها


ندى كانت تحب تقعد مع غالية بنت خالها
بنفس سنها وتفكيرها


وغالية كانت هاديه ودايماً تلعب بهدوء بعيد عن إزعاج بنت عمها حصه




غالية كانت تتميز ببياض بشرتها، وشعرها القصير الحريري الأسود، وعيونها نعسانه ووساع سود ومكحلة


وحصه كانت تنافسها الجمال، بشعرها البني الغامض المصبوغ بلون الحنا المحومر
وعيونها البنيه المشدوده لأعلى من نهايتها، وشعرها المموج
______________________________________




الجدة أم عبدالله، لفت على زوجة ولدها أم أحمد وقالت لها: ليه يا أمج ما تسيرين علينا؟

ابتسمت أم أحمد بوجهها المشرق الجميل وقالت: والله تدرين يا خاله ... علي عنده أشغال الدنيا ... ويا دوب نجيكم كل أسبوع ... وبيتنا مثل ما انتي عارفه بعيد ... بس إن شاء الله بكلمه

الجدة: والله يا عمري قولي له أمك تقول ... كل ليله تبي تشوفني أنا وعيالك

ضحكت أم أحمد بخجل



الجدة نوره كانت تعطف على أم أحمد


أم أحمد كانت صغيره بالسن وعمرها ما يتجاوز الـ26 .. تزوجت وهي صغيره 17 سنه
أبوها متوفي من زمان، ومن بعد وفاة أبوها مالها إلا خالها اللي يعيلهم ويهتم فيهم
فعشان جذي زوجتها أمها يوم لقت الرجال المناسب تقدم لها
وبعد زواجها بـ5 سنين توفت أمها الله يرحمها من مرض الشين، الله يكافي المسلمين شره إن شاء الله
وبعد وفاة أمها ما لها إلا زوجها وعيالها

وأم أحمد كانت جميله لأقصى حد، وغالية بنتها هي النسخة المستنسخة منها والكل يشهد
__________________________________________________ _____




بدر ما كان يركز بدراسته، كل تفكيره بأمل بنت عمته فاطمة
خصوصاً إنه آخر امتحان له



يخاف لا يتقدم لها أحد وتتزوج وهو مكتف إيدينه وقاعد ينطر متى يتخرج ويستلم وظيفته
فعشان جذي، قرر من باجر يفاتح أمه بالموضوع عشان تكلم أبوه ويروحون يخطبونها، وبعد ما يتخرج يتم الزواج
___________




مرت الأيام ..


وأخيراً بعد تفكير، فاتحت أم بدر بوبدر بموضوع خطبة بدر


رفض بوبدر، وقال إذا جاب نسبه السنة الجايه، مستعد يخطبها له


حاول بدر يقنع أبوه يكلم عمته عشان لا تروح البنت من إيدينه، وبعد تفكير عميق وافق
فرحت جدته بالخبر اللي سمعته، وفاتحت بنتها بالموضوع


حتى عمته فرحت له ولبنتها
لكن شرطت إنها ما تفاتح بنتها بسالفة الخطبة إلا بعد ما تخلص الثانوية
والسنة الجاية تتم الخطبة بإذن الله
_____________________




_في بيت بوأحمد الصغير، يوم الجمعة الساعة 3 العصر_


غالية: يبه أنت ما قلت بوديكم المدينة الترفيهية؟

ضحك بوأحمد وباس بنته وقال وهو يحب خد بنته: بلا يا أبوج ... وأنا للحين عند كلمتي

غالية: زين متى؟

بوأحمد: الحين قومي البسي



بوأحمد دايماً يقول لعياله إذا درسوا وأخذوا العلامات الزينة، يوديهم المدينة الترفيهية يوم كامل



راحت تركض غالية ببراءة، عشان تلبس لبسها وتبشر أخوها أحمد اللي يطالع التلفزيون بالصالة
ضحكوا أم أحمد وبوأحمد على بنتهم



وراحت الخدامة خديجة تلبس غالية وتجيب لأحمد لبسه
__________________________________




الساعة 3:30


طلعوا من البيت والكل مستانس



أحمد: يبه نقعد لي بالليل؟

بوأحمد: لي الساعة 10 نقعد

غالية صارخت من الفرحة والتفتت على أخوها وقالت: أحمد .. تركب معاي الحنطور؟

أحمد: لا أنا بركب قطار الموت

عقدت نواظرها وقالت بزعل: أحمد لا .. قطار الموت يخرع

أحمد: أنا ما أخاف منه

بوأحمد: لا يا بابا ... لا تركبون الألعاب الخطرة





فجــــــــــــــأة ...


بهاللحظـــــــــــة ...




صرخت أم أحمد يوم شافت الشاحنة مقربه عندهم حيل: عــــــــــــــــــــــــ ــــــلي ... ديـــــــــــــــر بـــــــــــــــــالك



لكن بوأحمد ما قدر يتدارك الموقف بسرعة، لأن الشاحنة خلاص دعمت سيارتهم بقــــــوه
الجدة نوره: كانت بالصالة قاعده وكأنها تحاتي شي

أم بدر: علامج يا خاله ما تشربين قهوتج؟

الجدة نوره: بوبدر وينه؟

أم بدر: راح لشغله!



تنهدت الجدة نوره تنهيده قويه
__________________




رن تلفون بيت بوأحمد
وراحت الخدامة ترد عليه



خديجة: السلام عليكم

.....: وعليكم السلام ... هذا بيت علي محمد؟

خديجة: إي هذا بيت بابا علي

.....: عطيني أي أحد بالبيت

خديجة: ما في أحد كله راح

.....: ما في أخو بابا علي؟ ... أو أم بابا علي؟

خديجة: في .. بس مو هذا بيت .. ثاني

.....: عطيني رقمهم

خديجة عطته رقم بيت بوبدر
_________________




وبس سكره منها اتصل على بيت بوبدر على طول



أم عبدالله: الو

.....: السلام عليكم

أم عبدالله قلبها انقبض: وعليكم السلام

.....: أنا اتصلت بخصوص ولدكم علي محمد

أم عبدالله: عـــــــــــــلامه؟

.....: والله ما أدري من وين أبدي معاكم ... بس ضروري أحد منكم يجينا الحين

أم عبدالله: يجيكم وين؟ .. تكلم؟ ... علي فيه شي؟؟؟ ... وينه علي؟؟

ما حب يصدمهم من البداية فقال: علي بالمستشفى مع عايلته ... مسوين حادث ... وننتظر أحد يجينا بأسرع وقت

أم عبدالله حذفت السماعة من الصدمة، وحست الدنيا تفتر فيها

قامت نوره لجدتها: جده ... جـــــــــــــده علامج؟



أخذت أم بدر السماعة وقال لها الطرف الثاني عنوان المستشفى



سكرت أم بدر التلفون، واتصلت على تلفون الشركة على طول وبلغت بوبدر، واتصلت في بوحصه وبلغته



أم عبدالله ودموعها بعينها: تكفــــــــــــــون ودوني لهم ... ودوني لولدي تكفون بشوفه

نوره: تراكم خرعتوني ... عمي علي شفيه؟؟؟

تنهدت أم بدر بخوف وقالت: يقولون بالمستشفى هو وأهله ... مسوين حادث



نوره حطت إيدها على قلبها وحست إنها داخت وغرقت عيونها دموع، وقامت ركضت فوق تبي تشوف بدر ولا طلال موجودين ولا لا
_______________________




لما صعدت لقتهم كلهم فوق يطالعون التلفزيون



نوره ودموعها بعينها: قــــــــوم يا بدر ودنا

بدر من شاف عيون أخته تخرع: شفيج؟!

نوره: عمي علي ومرته وعياله مسوين حادث بالمستشفى قوم ودنا لهم

فز بدر من مكانه: بسم الله ... شلون صار الحادث ومتى؟

سحبته نوره من كم دشداشته وقالت: قوم ودنا قوم ... توهم دقوا علينا

بدر: يالله انزلي ... روحوا السيارة وأنا لاحقكم



قام طلال معاه، وغير هدومه، لبس دشداشته ونزل بسرعه يركض ورى بدر


ركبوا السيارة، وأم بدر وطلال ماسكين جدتهم اللي تبجي
ونوره تمشي جنبهم ودموعها تنزل من الخوف


ركب بدر وشغل السيارة، وركب طلال جنبه
وأم بدر حاطه أم عبدالله بينها وبين نوره

أم بدر: تعوذي من بليس يا خاله ... واشربي

كانت ماسكه بيدها قلاص ماي

أم عبدالله تطالع الطريق ولا ترد على أحد ودموعها تنزل مثل الشلال



نوره: بسرعه يا بدر تكفى


--------------------------------------------------------------------------------

وصلوا المستشفى، وأول ما وصلوا لأبوهم وعمهم، لقوهم يبجـــون!!
ولأول مره يشوفون دمعتهم



الجدة نوره من شافت دموع عيالها قالت بصراخ: وينهــــــــم؟؟



لف بوبدر على أمه ودموعه تنزل وما رد



أم عبدالله غصب طلعت منها هالكلمة: مــــــــــــــاتوا؟؟



الصدمة إن محد تكلم فيهم!!

هني تأكدت أم عبدالله إن ولدها توفى ومرته وعياله ماتوا
وما قدرت تتمالك نفسها


طــــــــاحت من طولها


والتموا حواليها نوره وبدر وطلال وأم بدر
جوا عيالها يركضون


أغمى عليها


ما قدرت تتحمل الصدمة
_______________





وبعد 10 دقايق، وعت أم عبدالله

والتفتت ولقت نوره وأم بدر يبجون وقاعدين جنبها


الجدة نوره بثقل قالت: علي وينه؟ ... وين أم أحمد؟ .... عيالهم وينهم؟

أم بدر تتكلم من بين دموعها: عطوج عمرهم يا خاله ... ما عدا غالية بالعناية المركزة

ردت الجدة نوره تبجي: يا بعد عيني ... آآآآآآآآآآآآآآه يا أمك يا علي ... تكفوووووووون ودوني له بشوفه تكفووووون ... علي ما مات ... ما مات علي



ردت غمضت عينها، ونادوا الدكاتره والسسترات، وقال لهم الدكتور إنها محتاجه لراحه لأنها مو متحمله الصدمة اللي حصلت لها
____________________




طلال دموعه تنزل على عمه اللي توفى بعز شبابه، وأخذ معاه ولده وزوجته


كان يطالع غالية اللي يفصله عنها الزجاج


يطل عليها ولا هو قادر يشوفها عدل من دموعه



وبينه وبين نفسه يقول: "شنو مصيرج يا غالية لو عشتي بدون أهلج؟ ... منو اللي بيربيج؟؟ ويهتم فيج؟؟ ... الله يقومج بالسلامة إن شاء الله"


قاعد طول الوقت يطالعها بحزن وألم يعتصر قلبه
______________________________




بوبدر وبوحصه كملوا الإجراءات
وراحوا قعدوا عند أمهم الطايحة، واللي كل شوي تقعد وتنادي علي ولدها
وهم ما يتحملون يشوفون شكلها
يردون يبجون



دخلت عليهم فاطمة أختهم مثل المجنونة تصرخ: عــــــــــــــلي وينه؟؟؟ وين أم أحمد ... أحمد وغالية وينهم؟؟

مسكها زوجها وهو يهديها: غالية بالعناية ... وترحمي للباقي يا فاطمة

فاطمة تبجي وتصرخ وتطالع أمها: يمه ... يمه تكفين لا تروحين وتخليني قولي لهم يجيبونهم .. جذابين ... ليه يجذبون علي؟؟ ... يمه لا تروحين معاهم يمــــــه

أم بدر تمسح دموعها وتسحب فاطمة: فاطمة تعوذي من بليس ... أمج بخير ... حاشتها صدمه بس

فاطمة: تكفين يمه كلميني ... يمــــــــــه

مسكوها وبعدوها عن أمها وصرخت بعصبية وهستيرية: وخـــــــــــــروا عني ... وخـــــــــــــــــروا
__________________________________________________ ____________






_بعد وفاتهم بأسبوع_




كان عام البيت الهدوء والظلام
الكل ساكت
بالموت يبلعون اللقمة


غالية طايحه بالعناية المركزة
وخال أمها بوفواز كل شوي يطل عليها هو وزوجته
ويسأل عن حالتها ويرجع لبيته


وأم بدر بعد ما تقصر، يومياً تروح تشوفها
__________________________




طلال بغرفته يحاتي غالية وبينه وبين نفسه يقول: "يا ترى بتروحين معاهم يا غالية؟ ولا بتعيشين؟"



قعد يدعي لها من كل قلبه إنها تعيش وإن الله يشفيها


وبعدها نزل للصالة، ولقى أمه شايله صينية الغدا، وحطتها للجدة نوره اللي مو راضيه تكلم أحد من بعد الحادث اللي صار


قعدت أم بدر جنبها



وقعد طلال قدام أمه وقال: يمه ... غالية شلونها؟

أم بدر تنهدت: للحين بالعناية ... الله يشفيها إن شاء الله وترجع لنا بالسلامة

طلال: ما رحتي لها يمه؟

أم بدر: بلا يا وليدي .. كل يوم أنا عندها

طلال: ومتى تروحين لها؟

أم بدر: إن شاء الله ورى صلاة المغرب

طلال: خليني أنا أوديج

أم بدر: بارك الله فيك
_____________




وبعد صلاة المغرب راحت أم بدر وطلال وقال لهم بوبدر إنه بيجيها بعد صلاة العشا
راحوا للغرفة اللي هي فيها وسألوا الدكتور عنها



الدكتور: والله حالتها في تحسن مستمر ولله الحمد ... وإن شاء الله نشوفها على يوم صاحيه

أم بدر مسحت دموعها وحمدت ربها: الحمد لله .. الحمد لله ... الله يطمنك يا دكتور ريحتني

طلال بعد قعد يحمد ربه

دقايق ولا يجون خال أمها (بوفواز) وزوجته

بوفواز: بارك الله فيكم ... والله ما قصرتوا

أم بدر: هذي بنتنا يا بوفواز ... إن ما سألنا ما فينا خير

بوفواز: الله يقومها بالسلامة إن شاء الله

الكل رد وراه: آمين
____________




مر الأسبوع الثاني على نفس المنوال ..


وطلال قام يروح لغالية يومياً بعد نهاية دوام الثانوية لأن ثانويته قريبه منها
يمر عليها دقايق وبعدها يرد البيت



ويوم الثلاثاء، الساعة 1:50
دخل يبي يتطمن عليها
وما لقاها!!!

لف يمين يسار
مو موجوده!



طلال صرخ فجأة: لاااااااااااااااااااااااا ا

جت له السستر المشرفة على هالقسم، وهو لا زال يصرخ: وينهـــــــــــــــــــا؟ ؟

السستر: لحظه شوي .. هدي أعصابك ... غالية الحمد لله نقلناها للجناح التاني ... اليوم الفجر صحيَت

التفت طلال عليها ومو مصدق اللي يسمعه، ابتسم من قلب وعيونه دمعت من الفرحة: شتقولين؟؟؟؟؟؟

ابتسمت السستر وقالت: غالية الحمد لله نقلناها للجناح التاني ... إذا حاب تشوفها تعال معي


راح يمشي وراها بسرعه، ويحس نفسه بيطير من الفرحة
لين دخل الغرفة ولقاها تتلفت يمين ويسار منسدحه بسريرها



راح يركض لها: غــــــــــــــــالية؟؟

وضمها بقوه وباس خدها

ودموعه تنزل من الفرحة وقعد يشكر ربه: يالله لك الحمد والشكر .... غلويه شلونج؟؟؟ ... زينه؟ ما في شي يعورج

غالية ببراءة تطالعه: طلال؟!

طلال: إي طلال ...

غالية: ليش هني خليتوني بروحي؟ .. أدور أمي وأبوي (وما قدرت تكمل خنقتها العبرة وبجت)



رد طلال يضمها ويبحي معاها، تذكر إن أمها وأبوها متوفين، وتخيل صعوبة الموقف اللي هي فيه، طفله صغيره خايفه ... ما لها أحد بهالدنيا، وبالمستشفى بروحها



قعد يدقق فيها، لقاها ضعفت حيل حيل ... يمكن خسرت نص وزنها، وعلى راسها فوق أول جبهتها في جرح أثر الحادث خط عريض شوي يوصل لي نبتة الشعر

طلال: حبيبتي غلويه ... لا تبجين ... الحين أقول للدكتور يطلعج زين

هزت راسها بالموافقة وهي تمسح آخر دموعها



راح للدكتور وقال لها إذا تقدر تطلع ولا لا؟



الدكتور: لا .. اليوم صعب تطلع ... خلها هني يومين عشان نطمأن على حالتها

ابتسم وقال: خلاص أنا بتصل الحين أبشر الوالد والوالدة

الدكتور: إي تفضل



اتصل فيهم وبشرهم، وطاروا من الفرحة، وعلى طول لبسوا وراحوا للمستشفى
كلهم تجمعوا عندها والصغيرة ما تدري شنو اللي يدور حواليها؟!


اللي شرى لها ألعاب


واللي جاب ورد


واللي جاب لها أكل
إذا عجبتكم القصة بكمل لكم الأجزاء الباجيه إن شاء الله

مشكوووووره وتسلمين ع القصه الحلوه